مباديء الإسلام صرح يستظل بسماحتها كل البشر

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سوف تظل مباديء الإسلام صرحاً شامخا ينبعث النور من كل جوانبها يستطل بسماحتها كل البشر بلا تفرقة ومهما تعرض الدين الحنيف لحملات التشويه فإن الإنسانية سوف تظل تغترف من تلك القيم معارف متنوعة ومتعددة تفتح آفاق الرحمة وأبواب الخير لكل من أراد السعادة لبني جنسه. وبالتالي سوف تتهاوي دعاوي الإفك والضلال التي قد يثيرها أهل الغرب من أبناء أوروبا أو أمريكا أو غيرهم من سائر البشر ولن تنال منه أفعال بعض المتطرفين مهما تمادوا في غلوهم وشططهم!
سوف يظل هذا الدين علي مدي العصور مصدر الهداية المكمل لرسالات من سبقه من الرسل والأنبياء السابقين "شرع لكم من الدين ما وصي به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسي وعيسي ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر علي المشركين ما تدعوهم اليه الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب" 13 سورة الشوري.
ولعل أبلغ شاهد يدحض أباطيل أهل الكذب والافتراء الواقع العملي لتطبيق المباديء دون نظر الي جنس أو نسب.. فها هو ابن الأثير يذكر في كتابه الرائع "أسد الغابة في معرفة الصحابة" واقعة تؤكد مدي سماحة الإسلام. ومدي حرص سيدنا محمد -صلي الله عليه وسلم -علي تطبيقها. وتتلخص تلك الواقعة في ان العباس بن عبدالمطلب عم رسول- الله صلي الله عليه -وسلم قد تم أسره مع بعض أهل مكة من المشركين في يوم بدر. ووفقا للتعامل مع هؤلاء الأسري وحرصا علي عدم افلات أي منهم. قد تم شد وثاق كل منهم وفي الليلة التي قام جيش المسلمين بهذه المهمة سهر النبي -صلي الله عليه وسلم- تلك الليلة ولم ينم. فقال بعض الصحابة: ما يسهرك يا نبي الله؟ فقال: أسهر لأنين العباس. فقام رجل من القوم فأرخي وثاق العباس. فقال له رسول الله- صلي الله عليه وسلم-: مالي لا أسمع انين العباس فقال الرجل لقد أرضيت وثاقه أي خفف قيوده في التو واللحظة قال سيد الخلق. قم فافعل ذلك بالأسري كلهم"
هذا التصرف من جانب سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم يؤكد ان أرض الواقع قد شهدت تطبيقا عمليا. وجسدت أمام البشر جميعا ان الإسلام لا يعرف التفرقة بين إنسان وآخر. وأن التكريم الإلهي يشمل كل أبناء بني آدم بصرف النظر عن النسب أو الجنس أو اللون. فلم يفرق الرسول بين عمه والآخرين إنما أصدر أوامره بأن يكون كل الأسري مثل عمه. ورغم أنه كان يتألم لتعب عمه إلا أنه لم يشأ ان يفرق بينه وبين أي أسير آخر. انها قيم الإسلام الخالدة وتطبيق رسول الله- صلي الله عليه وسلم -لها شاهد في كل العصور علي مظلة الدين الحنيف يتمتع بها كل البشر.
الوقائع والتاريخ أفضل سجل لتلك المباديء التي أرسي دعائمها سيدنا محمد- صلي الله عليه وسلم- فها هو قد نهر أبإذر الغفاري عندما عير أحد الصحابة قائلا له"يا ابن السوداء وعنف أبإذر رغم حبه له قائلا": "اعيرته بسواد أمه إنك امرؤ فيك جاهلية" انه أفضل تعبير وخير مثال واقعي يؤكد ان مباديء الإسلام لا تعرف التفرقة بسبب اللون وفي تنفيذ لتلك التعليمات نهض أبوذر وأخذ يرجو الصحابي ان يعفو عنه لدرجة انه تمني أن يضع خده علي الأرض لكي يطأه هذا الصحابي عقوبة وتكفيرا عن هذا الخطأ.

</B></I>

انتى قمة واللة

انتة قمة بجد مش بهزر

طيب ياعم القمة تسلم لمرورك
تحياتى وتقديرى لك
بسمة خجل