حــديــثى مــع الــــــقمر
حديث مع القمر
فى ذات ليلة نظرت للسماء
وإذ أجد بها شىء غريب
أخذت أدقق حتى أصبحت شبه قريب
وجدت شىء يتعجب له البعيد والقريب
وجدت قمرا ً يبكى ... قمرا ً يدمى بشكلا ً كئيب
فتأملته وسألته لعلى أجد عنده خبرا ً
لعله على ٌ يجيب
لعلى أجد علة للى أكون له طبيب
لعله يكون حزينا ً لعلى أكون لحزنه مذيب
فنظرت له وكان لى امرا ً عصيب
فكيف لى أن أرى القمر يبكى ويبدى النحيب
فقد كنت أراه جامعا ً حبيب إلى جوار حبيب
وسألته ماذا بك أيها القمر
قد كنت تجمع الأحباء دوما ً فى جلسات السمر
لم أكن أراك هكذا مهما كان الأمر
أخشى أن يكون حريقك هذا من مستصغر الشرر
أخشى عليك .. فما بالك فقد كنت لنا الجواهر والدرر
فما بالك اليوم حزينا ً ؟ هل بك عاشقا ً غدر
وفجأة وجدت القمر لامعا ً فى السماء
وجدته ساطعا ً ثم إلى ٌ جاء
مخاطبا ً إياى وبالكلام لى قد شاء
أن يجاوبنى ويصارحنى بما ألم به
والسبب الذى جعل فى عينيه الجفاء
وعن سبب حزنه وذهاب عنه الصفاء والنقاء
وحين تكلم تعجبت لكلامه وما به من مفاجأت
قال لى : أأنت تبكينى وتدمينى وأنا لاأعرف
عن هذان الشيئان حتى اللمحات
فلم يمر على ٌ يوما ً بكيت ولا غفلت عن العشاق لحظات
ومن أنت حتى تكون لى الطبيب وتداوينى
وتشفينى من الأهات
فأنت عاشقا ً من بين ألاف جننتهم معشوقاتهم
وأيقظتهم من أحلى سبات
وجعلتك ترانى من كثرة حبك لها أبكى
وصدقنى هذا اليوم ليس بأت
فيا عاشقا ً قد أهلكتك معشوقتك
وجعلتك تسافر عبر الصفحات
إننى كنت فى حالة خسوفا ً ولم اكن أبكن
يا من أسكرتك محبوبتك من نشوة حبك
لها يا صاحب هذه الكلمات
راااااااااقت لاحساسى